responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا    جلد : 1  صفحه : 504
[شرح موجز للآيات]
فى الآيات الكريمة وصف لأحوال نفسية تتجلّى فى صنفين من الناس، صنف المذبذبين المنافقين، الذين يقولون ما لا يعلمون، ويحرّفون ما يسمعون، وينكرون ما يقولون، ويريدون إذكاء الفتنة الخامدة، وإيقاظ الشرّ النائم، وفتنة المؤمنين المخلصين الذين استولت على نفوسهم عقيدتهم، ففنوا فيها بقدر ما امتزجت بأرواحهم، وجعلوا كل أعراض الحياة لها فداء، ومن أمثلة الأولين: عبد الله بن نبتل. ومن أمثلة الآخرين:
أبو بكر، وأبو عبيدة، وعلى، وحمزة، وعبيدة بن الحارث، ومصعب بن عمير رضي الله عنهم أجمعين.

[أسباب النزول]
قال السدى ومقاتل فى أوائل هذه الآيات: نزلت فى عبد الله بن نبتل المنافق؛ كان يجلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يرفع حديثه إلى اليهود، فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حجرة من حجراته إذ قال:" يدخل عليكم رجل قلبه قلب جبار، وينظر بعينى شيطان، فدخل عبد الله بن نبتل وكان أزرق العينين، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:" علام تشتمنى أنت وأصحابك؟ " فحلف بالله ما فعل، وجاء بأصحابه فحلفوا بالله ما سبّوه، فأنزل الله عز وجل هذه الآيات [1].
وقال سعيد بن عبد العزيز ومقاتل بن حيان: عن مرة الهمدانى عن عبد الله بن مسعود فى الآيات الباقية: إنها نزلت فى أبى عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح قتل أباه يوم بدر، وقيل: يوم أحد، وفى أبى بكر حين أراد أن يبارز ابنه عبد الرحمن يوم بدر قبل أن يسلم، وقال: يا رسول الله دعنى أكن فى الرّعلة [2] الأولى، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" متّعنا بنفسك يا أبا بكر" [3]، وفى مصعب بن عمير قتل أخاه عبيد بن عمير يوم أحد، وفى عمر بن الخطاب قتل خاله العاص بن هشام بن المغيرة يوم بدر، وفى علىّ وحمزة

[1] رواه أحمد (1/ 398) والحاكم (2/ 482) وصححه على شرط مسلم ووافقه الذهبى، والبيهقي فى" الدلائل" (5/ 282) عن ابن عباس رضي الله عنهما. وحسن إسناده محققوا المسند: (4/ 48) حديث رقم (2147).
[2] الرّعلة: هى الجماعة القليلة التى تتقدم غيرها.
[3] رواه الحاكم (3/ 539) والبيهقى (12/ 359).
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا    جلد : 1  صفحه : 504
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست